ماهر الأسد – مع العدالة

مجرمون / ماهر الأسد

ماهر الأسد

ولد ماهر الأسد في 8/12/1967 ، وهو ثالث أبناء حافظ الأسد.

درس الهندسة الميكانيكية في جامعة دمشق ، وبعد تخرجه التحق بالكلية الحربية ، وتدرج في الرتب العسكرية بسرعة حيث تولى منصب قائد اللواء 42 دبابات في الفرقة الرابعة، ورُقي في تموز 2017 لرتبة لواء.

وفي شهر نيسان من عام 2018 عُين قائداً للفرقة الرابعة دبابات في الجيش السوري.

ولماهر الأسد تاريخ دموي سابق للثورة، حيث شارك بشكل مباشر في قمع الانتفاضة الكردية في عام 2004 حيث ارتكب عناصر الفرقة الرابعة تجاوزات كبيرة بحق الكرد في المنطقة الشمالية الشرقية، فضلاً عن مجزرة سجن صيدنايا عام 2008.

ولدى اندلاع الثورة السورية عام 2011 تولت الفرقة الرابعة الدور الرئيس في عمليات القمع التي ارتكبتها قوات النظام نتيجة لعدة اعتبارات، أهمها: أن الفرقة الرابعة هي وريثة سرايا الدفاع التي ارتكبت مجازر في ثمانينات القرن الماضي ضد أبناء الشعب السوري وخصوصاً في مدينة حماه 1982، كما أن أغلب عناصر الفرقة الرابعة هم من الطائفة العلوية التي ينحدر منها بشار وماهر الأسد.

ويعتبر اللواء ماهر الأسد المسؤول المباشر عن كافة الجرائم التي ارتكبتها الفرقة الرابعة منذ بداية الثورة على الرغم من أنه لم يكن قائد الفرقة بشكل رسمي حتى نيسان من عام 2018، إذ إنه كان القائد الفعلي للفرقة منذ كان برتبة عميد.

ونتيجة لجرائمه المتعددة وسجله الدموي، فقد ورد سم اللواء ماهر الأسد في تقرير منظمة “هيومن رايتس ووتش””Human Rights Watch”، الصادر بتاريخ 15/12/2011 تحت عنوان “بأي طريقة!: مسؤولية الأفراد والقيادة عن الجرائم ضد الإنسانية في سوريا”، والذي نقل عن أحد المقاتلين المنشقين من الجيش السوري، والذي خدم في الفوج 555 مظليين، الفرقة الرابعة، فإن قائد الفوج العميد جمال يونس، والذي يتبع مباشرة لماهر الأسد؛ أعطى أوامر شفهية بإطلاق النار على المتظاهرين أثناء انتشار القوات في المعضمية.ونقل التقرير عن عسكري آخر يدعى عمران تأكيده أن الأوامر قادمة من ماهر الأسد، وأنه: “في البداية مع بدء المظاهرة قال لنا العميد جمال يونس ألا نطلق النار. لكن بعد ذلك بدا وكأنه يتلقى أوامر إضافية من ماهر. يبدو أنه كانت معه ورقة ما عرضها على الضباط، ثم صوب الضباط بنادقهم نحونا وقالوا لنا أن نطلق النار مباشرة على المتظاهرين. فيما بعد قالوا إن الورقة كانت فيها أوامر من ماهر باستخدام كل الوسائل الممكنة”.

وتحدثت صحيفة “دي فيلت” الألمانية في تقرير لها بتاريخ 15/9/2013 عن جرائم ماهر الأسد، حيث وصفته بالمتوحش، وبأنه المجرم الذي يلعب دوراً في قمع الشعب السوري.

ونتيجة لتورطه في هذه الانتهاكات والجرائم المروعة ضد الشعب السوري، فقد تم إدراج اللواء ماهر الأسد في قوائم العقوبات البريطانية والأوربية والكندية والأمريكية، ومن أبرز الجرائم التي ارتكبتها الفرقة الرابعة في المراحل الأولى من الثورة:

  • المجازر ضد المدنيين مدينة درعا ومدينة نوى لدى اندلاع الثورة في آذار 2011.
  • المجازر التي ارتكبتها الفرقة الرابعة في ريف دمشق وخصوصاً في معضمية الشام، وداريا والقابون وزملكا ودمر ودوما والعباسية وحرستا وأحياء جوبر وبرزة وتشرين.
  • المجازر التي ارتكبتها الفرقة الرابعة في مدينة حمص، وخصوصاً في في أحياء بابا عمرو والخالدية والبياضة.
  • الجرائم التي ارتكبها عناصر الفرقة الرابعة في حماه وريفها، وخصوصاً في اقتحام مدينة حماه في شهر آب من عام 2011، ولاحقاً ريف حماه الشمالي والجنوبي.
  • المشاركة في المعارك التي أدت لتهجير أهالي معضمية الشام وداريا ووادي بردى والغوطة الشرقية ودرعا والقنيطرة، والتي نتج عنها مقتل عشرات الآلاف وتشريد مئات الآلاف.
  • حملات الاعتقال العشوائية التي قام بها عناصر الفرقة الرابعة في دمشق وريفها بحق عشرات الآلاف من أبناء الشعب السوري، حيث تم توثيق مقتل المئات منهم تحت التعذيب في سجون الفرقة. ويعتبر العميد غسان بلال مدير المكتب الأمني في الفرقة الرابعة المسؤول المباشر عن تلك الانتهاكات.

جدير بالذكر أن الفرقة الرابعة ضمت ميليشيات لواء الامام الحسين الشيعي إلى صفوف قواتها بشكل رسمي عام 2018.

ولتمويل جرائمه وتشكيل الميلشيات الطائفية الرديفة؛ يتعامل اللواء ماهر الأسد مع رجال أعمال يمثلون واجهات للشركات العملاقة التي يمتلكها هو أو تلك التي التي يمتلك فيها حصصاً كبيرة، ومن أبرزهم: رجل الأعمال محمد حمشو، وسامر فوز وغيرهما ممن يديرون شركات آل الأسد التجارية بأموال الشعب السوري.

كما استعان ماهر الأسد بمجموعة من قادة الألوية بالفرقة الرابعة، أبرزهم: أوس أصلان، واللواء جمال يونس، والعميد جودت إبراهيم الصافي، والعميد غسان بلال، والعقيد غياث دلّا،, غيرهم من الضباط الذين يجب محاسبتهم على الجرائم التي ارتكبوها بحق الشعب السوري.