محمد خالد رحمون – مع العدالة

مجرمون / محمد خالد رحمون

محمد خالد رحمون

معلومات عامة:

مكان الولادة: خان شيخون – إدلب
تاريخ الولادة: 1/4/1957
الاختصاص: كلية حربية – دفاع جوي

موقع الخدمة الحالي:

وزير الداخلية السورية

مواقع الخدمة السابقة:

2017: رئيس شعبة الأمن السياسي
2016: نائب رئيس شعبة الأمن السياسي
2011 – 2018: رئيس فرع المخابرات الجوية المنطقة الجنوبية – حرستا.
2004: رئيس قسم المخابرات الجوية – درعا
إدارة المخابرات الجوية

 

 

ولد محمد رحمون في خان شيخون بريف إدلب الجنوبي عام 1957، وانخرط في السلك العسكري، حيث تخرج من الكلية الحربية باختصاص دفاع جوي وتم فرزه إلى إدارة المخابرات الجوية.

وفي عام 2004 تولى رئاسة قسم المخابرات الجوية في درعا برتبة مقدم، ثم تدرج في الرتب العسكرية والمناصب الأمنية حتى تسلم رئاسة فرع المخابرات الجوية في المنطقة الجنوبية والكائن في مدينة حرستا، وهو الفرع مسؤول عن محافظات المنطقة الجنوبية (دمشق وريفها، ودرعا، والقنيطرة، والسويداء) برتبة عميد، وذلك عام 2011، حيث أشرف على عمليات الاعتقال والاقتحام في مناطق حرستا وعربين ودوما وأحياء برزة والقابون، وتولى عمليات التحقيق والتعذيب التي كانت تتم في الفرع الذي اعتُقل فيه وقتل عشرات الآلاف السوريين تحت التعذيب، كما تم إجبار من تبقى من المعتقلين على “دعم المجهودات الحربية” من خلال إجبارهم على حفر خنادق وأنفاق بالقرب من مبنى الفرع، ويطلق على فرع المخابرات الجوية بحرستا فرع الموت.

ووفقاً لشهادة خمس معتلقين تمكنوا من الفرار من فرع المخابرات الجوية بحرستا، نشرها تقرير مركز توثيق الانتهاكات في سوريا (2013) بعنوان “رحلة الهروب من الجحيم” فإن الفرع الذي كان يرأسه العميد محمد رحمون، قد مورست فيه فظاعات غير مسبوقة، إذ يذكر “الدكتور سهيل نشيواتي” والذي تم اعتقاله لمدة عامين، التجاوزات الخطيرة فيه بقوله: “تمت مداهمة المنطقة التي أقطن بها وذلك بالتعاون مع مرشد، والمداهمة كانت مؤلفة من أكثر من 100 عنصر لاعتقادهم أنني أدير اجتماعات مع شباب جامعيين لمساعدة أهالي الخارجين عن القانون، أما عن المعاملة فحدث ولا حرج، فأنا لم أصل على الفرع إلا كل أعضاء جسدي محاطة بالدماء وعدة كسور بينها كسر بالجمجمة، وأثناء التحقيق والتعذيب كنت أفقد الوعى واستيقظ بالصدمات الكهربائية بإشراف رئيس الفرع شخصياً العميد محمد رحمون، وعند استراحتهم وأنا مقيد مغمض العينين وعارٍ تماماً كانوا يطفؤون السجائر بمقعدي وأنا جالس بعجلة السيارة تسمى(الدولاب) ومُنع عني الطعام والشرب تماماً”.

وجاء في شهادة الناشطة “هنادي فيصل الرفاعي” عن تجربة اعتقالها في فرع المخابرات الجوبة بحرستا مدة 7 أشهر: “بتاريخ 15 آذار/مارس/2012 وأثناء محاولتي تأمين أحد الضباط المنشقين في منطقة النبك ظهر لي وللأشخاص الذين كانوا برفقتي حاجز طيار للنظام استوقفنا، وعرف عناصر الحاجز الضابط المنشق فأنزلوه مع الآخرين وبدؤوا بضربهم، وتركوني في السيارة بعد أن أخذوا المفتاح، ولكني كنت أحتفظ بنسخة في حقيبتي وكان المكان خالياً من الأبنية والناس، وحينها سارعت بتشغيل السيارة وهربت فلحقوا بي في سيارة أخرى مع إطلاق نار لمسافة 15 كلم تقريبا حتى فقدت السيطرة ووقفت فأمسكوا بي، وتم تحويلي ومن معي إلى فرع المخابرات الجوية في حرستا، وهناك أدخلنا إلى مكتب العميد “محمد رحمون” في الطابق الثالث من المبنى وتم ضربنا على الدولاب في مكتبه، حيث كانت أيدينا مقيّدة إلى الخلف وعيوننا مغمضة”.

وتحدث تقرير صادر عن الخارجية الفرنسية بعنوان التعذيب في مراكز الاحتجاز التابعة للنظام السوري عن قسوة التعذيب الذي يتعرض له المعتقلون في فرع المخابرات الجوية في حرستا، برئاسة العميد رحمون، والذي اتهم بالمشاركة في مجزرة الكيماوي (2013) والتي أودت بحياة حوالي 1400 شخص بينهم أطفال ونساء بالغوطة الشرقية، وذلك لارتباطه بأحد المشرفين على عمليات تجارب الأسلحة الكيماوية في “الوحدة 417” التابعة للمخابرات الجوية، ووفقاً لمعلومات مؤكدة فإن رحمون تسلم ملف الكيماوي بعد أن ترأسه اللواء علي مملوك عدة سنوات قبل الثورة.

ويخضع اللواء محمد رحمون “لعقوبات الخزانة الأمريكية” منذ بداية عام 2017، مع 17 مسؤول و6 كيانات، لدورهم في ارتكاب جرائم وحشية ضد الشعب السوري.

وفي مقابل العقوبات الأمريكية؛ بادر النظام إلى مكافأة العميد رحمون على جرائمه، حيث تمت ترقيته إلى رتبة لواء، وعُين نائباً لرئيس شعبة الأمن السياسي اللواء نزيه حسون مطلع عام 2017، ثم عُين رئيساً للشعبة عقب تقاعد حسون، وتم إيفاده للمشاركة في مؤتمر أستانة والذي عقد بعد اتفاق روسي-تركي-إيراني عام 2017.

ويعتبر اللواء رحمون المسؤول المباشر عن المجازر والانتهاكات المروعة التي تم ارتكابها في حرستا ودوما والقابون وبرزة وتشرين، وذلك في أثناء رئاسته لفرع المخابرات الجوية في المنطقة الجنوبية، بالإضافة إلى عمليات الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري لعشرات الآلاف من الشباب والنساء والأطفال الذين قُتل الكثير منهم تحت التعذيب.

يذكر أن اللواء محمد رحمون متزوج من سيدة تنتمي للطائفة العلوية وتنحدر من مدينة القرداحة مسقط رأس حافظ الأسد.