الشبيح علي الشلي – مع العدالة

مجرمون / الشبيح علي الشلي

مع العدالة - الشبيح علي الشلي

الشبيح علي الشلي

معلومات عامة:

مكان الولادة: عين الكروم – الغاب – حماه
الاختصاص: شبيح – مجموعة قوات النمر

موقع الخدمة الحالية:

قائد مجموعة الصقر في قوات النمر
متعاقد مع المخابرات الجوية

 

 

 

 

 

بدأ علي الشلي حياته المهنية كبائع قهوة على دراجة هوائية في قريته عين الكروم التي تقع في منطقة الغاب بريف حماه الغربي وينتمي سكان هذه البلدة للطائفة العلوية.

ولدى اندلاع الاحتجاجات السلمية في آذار 2011؛ انخرط علي الشلي في تشكيلات اللجان الشعبية، وجمع حوله عدداً كبيراً من المجرمين وأصحاب السوابق، مستفيداً من الدعم الذي قدمه له قريبه عضو مجلس الشعب السابق فؤاد الشلي، إضافة لعدد من الضباط في قوات النظام والذين ينتمون لعائلة الشلي، وعلى رأسهم شقيقه العقيد وائل الشلي ضابط أمن مطار حماة العسكري.

بدأ علي الشلي نشاطه من خلال التشبيح بمنطقة الغاب، حيث عمد إلى مهاجمة القرى السنية في الغاب والمشاركة في عمليات الاقتحام التي تشنها قوات النظام في المنطقة، وكان يقوم بعمليات الخطف والاعتقال والاتجار بالمعتقلين مقابل مبالغ كبيرة، ويفرض إتاوات شهرية تصل الى 200 ألف ليرة سورية شهرياً على مكاتب السيارات وبعض المحال التجارية، كما انخرط في مجال تجارة السيارات المسروقة، إثر ظاهرة انتشار السيارات التي يتم قتل ملاكها وإخفاء لوحاتها، ومن ثم بيعها في السوق السوداء. وتوسع علي الشلي في أعمال الخطف والسلب في ريف حماه الغربي حيث قام عناصره باختطاف الفتيات وإجبارهن على العمل في شبكات الدعارة والملاهي التي تخضع لسيطرة علي الشلي ومجموعته.

وبحلول عام 2012 حاز علي الشلي على لقب “الجبل الصقر”، وذلك إثر ارتكاب عناصر مجموعته مجزرتين في قرية الشريعة بريف حماه الغربي (24/7/2012) و(27/8/2012) راح ضيحتهما عدد كبير من القتلى والمصابين.

ونظراً لدمويته وسجله الإجرامي؛ فقد تم تقديمه للعقيد سهيل الحسن، حيث ارتبطت مجموعته بالمخابرات الجوية في مطار حماة العسكري، وتولى سهيل الحسن مهمة تسليح كامل مجموعة علي الشلي وضمه لقواته. ومن خلال فرع المخابرات الجوية في حماه استمد علي الشلي سلطته التي استخدمها في عمليات الخطف والابتزاز وسرقة السيارات المحمَّلة بالبضائع التجاريَّة وصهاريج الوقود، وممارسة خطف المدنيين مقابل تحصيل فدية مالية من أهاليهم، وشاركه في جرائمه كل من: طلال الدقاق، ومصيب سلامة، حيث روعت هذه المجموعة ريفي حماه الشرقي والجنوبي مروراً بمدينة حماه إلى ريف حماه الغربي، وأسس كل منهم مجموعته الخاصة ومناطق نفوذ خاصة بكل واحد منهم.

وفي هذه الأثناء اشترك علي الشلي مع طلال الدقاق في السيطرة على كافة محطات الوقود في حماه وريفها الغربي، ومد نفوذه ليسيطر على طريق حماة-حلب المعروف بطريق خناصر، حيث فرض الأتاوات على كل سيارة تمر في المنطقة وعلى كل شخص يمر عبر حواجزه المنتشرة في الطريق. وأقام علاقات تبادل تجاري مع تنظيم “داعش” تتضمن بيع التنظيم أسلحة وذخائر مقابل الوقود، وتطورت عملية التبادل لتشمل تهريب البشر ما بين مناطق النظام ومناطق تنظيم الدولة، إضافة لتجارة الحبوب والخضار.

وفي إحدى المرات تم ضبط عناصر يتبعون لعلي الشلي وبحوزتهم كميات كبيرة من الأسلحة المهربة تحت أكياس من القمح وهم يحاولون تهريبها إلى مناطق سيطرة تنظيم “داعش”، ونتج عن ذلك وقوع اشتباكات بين عناصر علي الشلي وعناصر من جهاز أمن الدولة، وتم اعتقل علي الشلي من قبل قوات النظام لعدة أيام قبل الإفراج عنه بوساطة من سيده سهيل الحسن.

ولدى انتقاله إلى حلب؛ اصطحب العميد سهيل الحسن معه علي الشلي الذي تابع جرائمه هناك، فساهم في اقتحام حلب الشرقية نهاية عام 2016، وزاد ثراؤه جراء أعمال السرقة والنهب، مما دفع بموقع “فينيكس” الموالي للنظام للإعلان عن أن علي الشلي احتفل بملياره الأول، قائلاً: “يقال إن ذائع الصيت علي الشلي، احتفل بالمليار الأول له منذ سنتين تقريباً، وإن كل أجهزة الدولة الأمنية وخاصة الشرطة في محافظته أو مدينته التي يقطن فيها لا يجرؤون على مشاكلته لا هو ولا عناصره البالغ تعدادهم 2000 عنصر”.

وفي عام 2016؛ قام عناصر حاجز تابع لعلي الشلي على طريق حلب-عفرين بمصادرة شاحنة محملة بثلاثة آلاف تنكة زيت زيتون، وعندما قدم التاجر صاحب الشاحنة الأوراق الثبوتية للبضاعة وأنها معدة للبيع في أسواق مدينة حلب؛ اتهمه علي الشلي بمحاولة تهريب 100 قذيفة هاون و10آلاف قذيفة دوشكا وصندوقي قنابل و2 كغ مخدرات كبتاغون، فاختار التاجر التخلي عن شحنة زيت الزيتون بكاملها لعلي الشلي الذي باعها لتاجر يدعى أحمد عمر بلحوص البرادعي في حي الجميلية بمدينة حلب، كما سيطر علي الشلي على حاجز بالقرب من مدينة السفيرة وبدأ يتقاضى أتاوات على أية آلية مدينة وتجارية تمر من على الحاجز ليكمل ما بدأه في طريق خناصر.

وانتقل علي الشلي لاحقاً للمشاركة في العمليات العسكرية التي وقعت في حرستا والغوطة الشرقية والتي أدت لمقتل وجرح وتهجير عدد كبير من أهالي الغوطة الشرقية، ويعتبر شريكاً مع مجموعته بشكل مباشر بما حدث في الغوطة الشرقية من جرائم وانتهاكات.

وفي مطلع حزيران 2018؛ جمدت القوات الروسية عمل مجموعة علي الشلي نتيجة للمارسات المشينة التي تورطت بها هذه الميليشيات، وألزمته بتسليم سلاح ميلشياته الثقيل، كما وردت أنباء عن اعتقاله، إلا أن ذلك لم يثبت نظراً لأن الشلي قد سجن عدة مرات ثم أُفرج عنه بوساطة من سهيل الحسن.

صورة تجمع علي الشلي مع العميد سهيل الحسن