المهندس محمد أحمد السعيد – مع العدالة

مجرمون / المهندس محمد أحمد السعيد

مع العدالة - المهندس محمد أحمد السعيد

المهندس محمد أحمد السعيد

معلومات عامة:

مكان الولادة: مخيم باب النيرب حلب
الاختصاص: قائد ميليشيا

موقع الخدمة الحالية:

قائد لواء القدس الفلسطيني
ميليشيات

مواقع الخدمة السابقة:

1- قائد لواء القدس 2013
2- شركة مقاولات وبناء 2011

 

 

 

 

 

من مخيمات التهجير الفلسطينية وتحديداً من مخيم النيرب بحلب؛ ولد وترعرع محمد أحمد السعيد، حيث عمل في البداية  مهندساً في مجال المقاولات والبناء، وبنى شبكة علاقات مع مسؤولي النظام، وبالأخص مع فرع المخابرات الجوية في المنطقة الشمالية.

ولدى اندلاع الثورة السورية عام 2011؛ عمد النظام إلى الزج بأبناء المخيمات الفلسطينية في أتون الأزمة، حيث حاول كسب مرضى النفوس للمساعدة في قمع الاحتجاجات، وكانت البداية عبر تشكيل عصابات من أبناء مخيم النيرب ومخيم حندرات بحلب.

وأوكلت إلى محمد السعيد مهمة تمويل تلك المجموعات عبر صديقه عدنان السيد حيث تم استقطاب أصحاب السوابق الجنائية والعاطلين عن العمل للمساهمة في قمع التظاهرات القريبة من المخيم والمظاهرات التي انطلقت في جامعة حلب ومحيطها، والقيام بعمليات الاعتقال العشوائي بحلب، واعتقال أكثر من 500 طالب جامعي.

ونظراً لحاجته إلى لمزيد من العناصر؛ فقد بادر النظام إلى تسليح عدد كبير من أبناء المخيم، ومنحهم بطاقات أمن تتبع للمخابرات الجوية، وكان لحادثة مقتل 17 جندياً والتمثيل بجثثهم من جيش التحرير الفلسطيني في عام 2012 الأثر الأكبر في تجنيد أبناء مخيم النيرب بحلب ضمن ميلشيات موالية للنظام، وتحوم الشبهات حول تورط محمد السعيد واللواء أديب سلامة رئيس فرع المخابرات الجوية في حلب آنذاك، لتنفيذ هذه الجريمة، حيث تم اختطاف القتلى من بلدة مصياف الموالية للنظام، وعُثر على جثثهم قرب محافظة إدلب.

وفي تشرين الأول 2013؛ بادر محمد السعيد إلى تأسيس “لواء القدس” الفلسطيني بدعم من من فرع المخابرات الجوية في المنطقة الشمالية الذي شجع عمليات تجنيد واسعة في صفوف الفلسطينيين، ولدى تمركز القوات الإيرانية بالقرب من مطار النيرب بدأ “لواء القدس” يتلقى دعمه المادي واللوجستي من قبل “فيلق القدس” الإيراني، حيث انتقل اللواء بعدها من قمع المظاهرات إلى تبني العمل المسلح بالكامل، وانتشرت لافتاته ضمن المخيم، وشارك في القسم الأكبر من العمليات الحربية التي قام بها النظام في حلب، وفي غيرها من المناطق.

جدير بالذكر أن “لواء القدس” قد تورط في ارتكاب الجرائم والانتهاكات بحق السوريين، حيث تلقى أوامر من قادته المهندس محمد السعيد وعدنان السيد ومن اللواء أديب سلامة للقيام بعمليات الاختطاف والمطالبة بفدية والقتل والتعذيب والتهجير، حيث نصب اللواء حواجز في مناطق سيطرته ومارس الاعتقال العشوائي من خلالها، كما أقام سجوناً خاصة به داخل مخيم النيرب، وشارك في عمليات النهب التي تمت بأحياء حلب الشرقية، وخاصة في أحياء: جمعية الزهراء، والراشدين، وكرم الطراب، والبريج، وسيفات، إضافة لقرى العزيزة، والشيخ لطفي، وحيلان، وغرب سجن حلب المركزي، ومحيط مخيم حندرات، والراموسة، وسجل لواء القدس لوحده أكثر من 4 آلاف حالة اعتقال في صفوف الشعب السوري، إضافة لاعتقال أكثر من 400 شخص من الفلسطينيين.

وفي عام 2014؛ امتد نفوذ محمد السعيد الذي قام بتجنيد عدد من شباب مخيم الرمل الفلسطيني في مدينة اللاذقية ودفعهم للقتال في جبهات حلب، وضمت قواته عدداً من الأطفال دون سن الثامنة عشر، وهو ما يضيف سجلاً إضافياً لجرائمه بحق السوريين والفلسطينيين، إضافة لتشكيله مع اللواء أديب سلامة عصابة عقارية من أجل سرقة ونهب العقارات من أهالي مدينة حلب، كما حول لواء القدس أكثر من عشرين مكتباً له من أجل إدارة شبكات للدعارة في أحياء جمعية الزاهرة والأشرفية وغيرها في مدينة حلب.

وفي عام 2015 شارك “لواء القدس” الفلسطيني قوات النظام و”حزب الله” اللبناني والقوات الإيرانية في معارك ريف حلب الشمالي، حيث تم ارتكاب مجزرة مروعة في قرية رتيان بتاريخ 18/2/2015 أدت لمقتل 47 مدني بينهم 10 أطفال و5 سيدات وذلك خلال اقتحام القرية والسيطرة عليها لمدة ثلاثة أيام وتنفيذ إعدامات ميدانية بحق المدنيين.

كما شارك “لواء القدس” الفلسطيني في العمليات العسكرية حول مطار النيرب وفي العمليات العسكرية التي أدت لفك الحصار عن سجن حلب المركزي، ومنطقة الليرمون، والشيخ نجار، والراموسة، ومخيم حندرات، وفي العمليات التي أدت لفك الحصار عن بلدتي نبل والزهراء في بداية عام 2016. وساهم كذلك في قطع طريق الكاستيلو والذي كان طريق الإمداد الوحيد للأحياء الشرقية في مدينة حلب وذلك في نهاية عام 2016، وساهم في عملية اقتحام حلب الشرقية في الفترة الممتدة ما بين 15/11/2016 و23/12/2016 والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 1370 مدني وجرح آلاف آخرين.

ويعتبر محمد السعيد شريكاً رئيساً في جميع الانتهاكات والجرائم وأعمال الحصار والتجويع والقتل والتهجير القسري والنهب التي تمت في تلك الفترة، كما أسهم في ارتكب جرائم أخرى بدير الزور، حيث ينسب لعناصر “لواء القدس” تحت إمرته قتل 17 مدني طعناً بالسكاكين في قرية الشميطية بريف دير الزور الغربي.

وامتدت جرائم “لواء القدس” إلى الغوطة الشرقية، حيث شارك عناصره مع قوات “النمر” وغيرها من فرق النظام في العمليات ضد الغوطة الشرقية في نيسان 2018، والتي أدت لمقتل حوالي 1500 مدني وإصابة 3 آلاف أخرين وتهجير أكثر من 100 ألف مدني. وشارك اللواء كذلك في معارك مخيم اليرموك والذي يعد أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في سوريا والذي أصبح أثراً بعد عين نتيجة العمليات الحربية التي استمرت قرابة الشهر.

جدير بالذكر أن عدداً كبيراً من عناصر اللواء قد اعتنقوا المذهب الشيعي إثر تلقيهم الدعم والتمويل من “فيلق القدس” الإيراني ومشاركتهم الميلشيات الطائفية في عمليات القتل على أساس الهوية والانتماء الطائفي. وقد تم تكريم المهندس محمد السعيد من قبل القوات الروسية أكثر من مرة، كان آخرها في أيار 2018.

المهندس محمد السعيد برفقة العميد سهيل الحسن، وأحد قادة لواء القدس العسكريين