حافظ محمد مخلوف – مع العدالة

مجرمون / حافظ محمد مخلوف

حافظ محمد مخلوف

معلومات عامة:

مكان الولادة: دمشق
تاريخ الولادة: 2/4/1971
الاختصاص: إدارة المخابرات العامة

موقع الخدمة الحالي:

ضابط في إدارة المخابرات العامة

مواقع الخدمة السابقة:

1- إدارة المخابرات العامة (2018)
2- المقر العام (2014)
3- القسم 40 في الفرع الداخلي – الفرع الداخلي 251 (2011)

 

 

ولد حافظ مخلوف عام 1971، وهو ابن محمد مخلوف[1] الذي سماه بهذا الاسم تيمناً بحافظ الأسد، وهو الأخ الشقيق لرجل الاعمال رامي مخلوف وابن خال بشار الأسد.

وقد انخرط حافظ مخلوف في سلك المخابرات، وتدرج في المناصب حتى ترأس القسم 40 التابع للفرع 251 والمعرف باسم الفرع الداخلي أو فرع الخطيب والتابع لإدارة المخابرات العامة برتبة عقيد،[2] ومارس صلاحيات أوسع من منصبه، حيث هيمن على أمن محافظة دمشق وريفها بالكامل، واشتهر في تلك الفترة بنزعته الطائفة وغروره واندفاعه وتهوره، إضافة لدمويته.

ويُعدّ مخلوف من أبرز الدافعين باتجاه الحسم الأمني والعسكري للأزمة، ووفقاً لشهادة للعميد المنشق مناف طلاس[3] فإن العميد حافظ مخلوف أفشل مساعي التهدئة في مدينة درعا، وهو الذي أشرف على عملية اقتحام الجامع العمري في مدينة درعا، وذلك بعد أن جمع وجهاء المدينة، وتوعدهم بنزول الجيش في حال استمرار المظاهرات.

كما يعتبر حافظ مخلوف المسؤول المباشر عن مقتل متظاهرين في مدينة دوما (نيسان 2011)، وعن إطلاق النار على مشيعيهم في اليوم التالي، مخلفاً أكثر من عشرين قتيلاً في تلك المجزرة.

واستمر مخلوف على ذلك النسق في ممارساته بدمشق وريفها، وخاصة في دوما، وقطنا، وجديدة الفضل، حيث فقدت تلك البلدات أكثر من 120 قتيلاً نتيجة إطلاق النار على المحتجين، وذبح بعضهم بالسكاكين، وخاصة في مدخل مدينة قطنا بالقرب من مقر الشرطة العسكرية.

وللمساعدة في تنفيذ تلك الجرائم المروعة؛ أسس حافظ مخلوف عصابة خاصة به، يقودها المدعو مجاهد إسماعيل، وهو ابن أحد الضباط المشاركين في مجزرة حماه 1982، حيث كلفه مخلوف بتجنيد أكبر عدد ممكن من أبناء الطائفة العلوية المطلوبين بجنح جنائية، وشكل منهم فرقة تتولى قمع المتظاهرين في أحياء دمشق.

ومن أبرز جرائم الشبيح مجاهد إسماعيل؛ اقتحام مسجد الرفاعي في دمشق في ليلة السابع والعشرين من رمضان عام 2011، واقتحام مسجد زيد بن ثابت، وتنفيذ عدد كبير من الاقتحامات والمداهمات التي أسفرت عن اعتقال عدد كبير من المدنيين بينهم نساء وأطفال.

ولدى اقتياد المدنيين إلى القسم 40؛ كان حافظ مخلوف يأمر عناصره بممارسة أسوأ أنواع التعذيب والانتهاكات بحقهم، حيث أورد تقرير لمركز توثيق الانتهاكات في سوريا شهادة لمعتقل مفرج عنه اسمه “ياسر عبدالصمد حسين كرمي”، تحدث فيها عن مختلف أنواع التعذيب والحرمان من أبسط مقومات الحياة في القسم 40 التابع لفرع الخطيب، حيث توجد زنزانة خاصة بالنسوة والفتيات اللاتي تعرضن لأشد أنواع العذاب بما في ذلك الاغتصاب.

وتشير أصابع الاتهام إلى مسؤولية العميد حافظ مخلوف عن تدبير انفجار منطقة الجسر الأبيض (2013) الذي وقع بالقرب من مقر القسم 40 مما أودى بحياة 4 مدنيين وجرح 17 آخرين، خاصة وأن المنطقة تخضع لتدقيق أمني شديد.

ونظراً لسوء سمعته وما لحق بالمدنيين من أذى على أيدي عصابات الشبيحة التابعة له؛ فقد أصدر بشار الأسد قراراً بإعفائه من مهامه في رئاسة القسم 40، ونقله إلى المقر العام لإدارة المخابرات العامة. ثم أصدر قراراً آخر في كانون الثاني 2017 بترفيعه إلى رتبة عميد.

وذكر تقرير منظمة “هيومن رايتس ووتش””Human Rights Watch”، الصادر بتاريخ 15/12/2011 تحت عنوان “بأي طريقة!: مسؤولية الأفراد والقيادة عن الجرائم ضد الإنسانية في سوريا”، اسم العقيد حافظ مخلوف، محملاً إياه المسؤولية المباشرة عما كان يحدث في الفرع الداخلي التابع لإدارة المخابرات العامة من انتهاكات، بالإضافة إلى الانتهاكاتا لتي تمت في القسم 40 التابع للفرع تحت رئاسته.

وذكرته سامانثا باور، مندوبة الولايات المتحدة السابقة في مجلس الأمن من ضمن أسماء المسؤولين العسكريين من قوات النظام، مؤكدةٍ أن تقارير موثقة تؤكد ارتكابهم جرائم حرب بحق المدنيين السوريين بأشكال عدة، وتوعدتهم بالملاحقة.

كما أنه خاضع للعقوبات الأمريكية[4] للعقوبات الأوربية[5]، والعقوبات البريطانية[6] والعقوبات الكندية[7] منذ عام 2011، وقد تم تجميد أمواله في سويسرا والتي رفضت الإفراج عنها أو منحه فيزا لدخول أراضيها لمتابعة قضية الحجز على أمواله.

يذكر أن العميد حافظ مخلوف يتمتع بعلاقات قوية مع المخابرات الإيرانية ومع “حزب الله” اللبناني، ووفقاً لمصادر إعلام عربية فإنه قابل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة في شهر تشرين الثاني من عام 2014، وقد ظهرت له عدة شركات تعمل بالخفاء في القضية المعروفة باسم “وثائق بنما”، وفي بداية عام 2018 أفادت معلومات بعودة العميد حافظ مخلوف إلى إدارة المخابرات العامة، إضافة لدوره في عمليات استيراد الأسلحة لصالح النظام السوري من روسيا وروسيا البيضاء.

 

 

[1] محمد مخلوف: شقيق أنيسة مخلوف زوجة حافظ الأسد، وله أعمال تجارية قام بها مستفيداً من علاقته بحافظ وابنه بشار، وكان يلقب “زعيم النفط”.

[2] إدارة أمن الدولة سابقاً

[3] العميد مناف طلاس، ابن وزير الدفاع الأسبق مصطفى طلاس، وكان قائد اللواء 104 حرس جمهوري قبل أن ينشق عن قوات النظام بمساعدة المخابرات الفرنسية.

[4] خاضع للعقوبات الأمريكية منذ عام 2007 وتم تجديدها لاحقاً في عام 2011

[5] ترتيبه في العقوبات الأوربية 5

[6] ترتيبه في العقوبات البريطانية 188

[7] ترتيبه في العقوبات الكندية 9