معلومات عامة:
مكان الولادة: الزارة ريف حماه الجنوبي
تاريخ الولادة: 1956
الاختصاص: شعبة المخابرات العسكرية
موقع الخدمة الحالية:
رئيس فرع المداهمة والاقتحام، الفرع 215 – شعبة المخابرات العسكرية
مواقع الخدمة السابقة:
1 رئيس فرع المداهمة والاقتحام في الفرع 215 / شعبة المخابرات العسكرية 2011
ولد محمد شفيق مصة عام 1956 في بلدة الزارة، وهي إحدة القرى العلوية بريف حماه الجنوبي، وانخرط في السلك الأمني منذ مرحلة مبكرة، حيث تدرج في المناصب حتى تولى رئاسة فرع المداهمة والاقتحام “الفرع 215” التابع لشعبة المخابرات العسكرية، والذي كان تحت برئاسة آصف شوكت آنذاك.
ولدى اندلاع الاحتجاجات السلمية في آذار 2011؛ شارك العميد شفيق في قمع المتظاهرين بصفته مسؤولاً عن “الفرع 215” في المداهمة، حيث تولى من مقر الفرع في حي كفرسوسة في مركز العاصمة دمشق، الإشراف على عناصر فرعه في عمليات المداهمة وقمع المظاهرات في أحياء دمشق، والقيام باعتقال المدنيين بصورة عشوائية.
كما مارس عناصر الفرع تحت إشرافه جرائم التعذيب الممنهج ضد المعتقلين، ما أدى إلى مقتل عدد كبير من المدنيين في “الفرع 215” الذي أصبح يسمى “فرع الموت” لكثرة الوفيات فيه تحت التعذيب والحرمان من الرعاية الطبية.
وقد عانى أهالي حي دمر بصورة خاصة من جرائم هذا الفرع، حيث تم توثيق مقتل أكثر من 1200 معتقل من أبناء الحي فضلاً عن اعتقال وتعذيب وتغييب الآلاف قسرياً. ولم تقتصر عمليات القتل تحت التعذيب على أبناء دمشق، بل امتدت جرائم “الفرع 215: لتشمل عدداً كبيراً من المدنيين الذين تم جلبهم للتحقيق من كافة المحاظفات، وخاصة من درعا وحلب وحمص شرقي الفرات.
ووفقاً لشهادة أحد الناجين من الفرع؛ فقد كان يموت كل يوم حوالي 25 معتقل جرء التعذيب الممنهج، وكان يتم الإلقاء بجثثهم فيما يعرف بـ “عنبر الموتي”.
ونقل تقرير صادر عن “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”[1] شهادة 65 معتقل ومعتقلة ممن خرجوا من “الفرع 215″، تحدثوا فيها عن شدة المعاناة والمعاملة غير الإنسانية من قبل عناصر الفرع، والتي أودت بحياة الآلاف من المعتقلين.
وفي إحدى جرائم القتل الجماعي؛ أكد شهادات الناجين قيام العميد شفيق بإصدار أوامر مباشرة بإعدام كامل المعتقلين في أحد المهاجع نتيجة تفشي مرض الطاعون بهم، وأصبحت تعرف هذه الحادثة باسم “مجزرة الطاعون”.
كما وثق تقرير صادر عن منظمة “هيومن رايتس ووتش” (2012) بعنوان “أقبية التعذيب الاعتقال التعسفي والتعذيب والاختفاء القسري في مراكز الاعتقال السورية منذ مارس/آذار 2011″،[2] الانتهاكات الواقعة في “الفرع 215”.
وقد تحدثت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية السابقة في مجلس الأمن، سامانثا باور (2016)، عن عمليات التعذيب التي وقعت في “الفرع 215” وعن دور العميد شفيق مصة في تلك الجرائم، قائلة: “نقول للآمرين ومسؤولي السجون العاملين في مراكز الاحتجاز والتعذيب في سوريا، اعلموا أيضاً أن المجتمع الدولي يراقب وأنكم ستحاسبون… يجب على نظام الاسد إنهاء المعاناة والتعذيب في مراكز الاحتجاز في جميع أنحاء سوريا فالنظام يواصل احتجاز عشرات الآلاف من السوريين، من ضمنهم نساء، وأطفال، وأطباء، وعمال إغاثة، ومدافعين عن حقوق الانسان، وصحفيين- ويعرض الكثير منهم للتعذيب والعنف الجنسي، ولظروف غير إنسانية. نعرف أين يقع التعذيب وأين يستمر في الحدوث، فالتعذيب يجري في مواقع منها: فروع المخابرات 215، 227، 235، و251؛ وفرع التحقيق التابع للمخابرات الجوية في مطار المزة العسكري؛ وسجن صيدنايا؛ ومشفيي تشرين وحرستا العسكريين، ونقول للآمرين ومسؤولي السجون العاملين في هذه المواقع اعلموا أيضاً أن المجتمع الدولي يراقب، وإنكم ايضاً يوما ما ستحاسبون: اللواء جميل حسن، العميد ابراهيم معلا، العقيد قصي ميهوب، العميد صلاح حماد، العميد شفيق مصة، واللواء رفيق شحادة، وحافظ مخلوف… إن الولايات المتحدة لن تنس قضايا العديد من السوريين الذين عانوا كثيرا على أيدي أفراد مثل هؤلاء، وسنواصل العمل من أجل محاسبتهم على جرائمهم المقيتة”.
وقد وثقت شهادة “قيصر” صوراً لنحو 3556 حالة قتل تحت التعذيب في “الفرع 215″، حيث كان يتم وضع لصقة على جباه جثث القتلى فيها رقم الجثة[3].
ونتيجة لسجله الإجرامي؛ فقد تم إدراج العميد شفيق مصة على لوائح العقوبات البريطانية[4] والأوربية[5] والكندية[6] بسبب مسؤوليته عن عدد كبير من الجرائم بحق الشعب السوري.
[1] تقرير الشبكة السورية لحقوق الانسان – الفرع 215: https://goo.gl/2LBdpt
[2] تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش: https://www.hrw.org/ar/report/2012/07/03/256336
[3] صور 3556 ضحية جميعهم قتلوا تحت التعذيب في الفرع 215: https://www.safmcd.com/martyr/index.php?id=2
[4] ترتيبه في العقوبات البريطانية 197
[5] ترتيبه في العقوبات الأوربية 127
[6] ترتيبه في العقوبات الكندية 134