محمد خلوف – مع العدالة

مجرمون / محمد خلوف

مع العدالة - محمد خلوف

محمد خلوف

معلومات عامة:

مكان الولادة: عسال الورد – ريف دمشق
الاختصاص: شعبة المخابرات العسكرية

مواقع الخدمة السابقة:

1- رئيس فرع فلسطين 2009 – 2014
2- قائد حرس الحدود – منطقة التنف 2007
3- شعبة المخابرات العسكرية / فرع بيروت – لبنان 2004

 

 

 

 

 

خدم العميد محمد خلوف في شعبة المخابرات العسكرية، حيث كان نائباً للواء جامع جامع في فرع شعبة المخابرات العسكرية في العاصمة اللبنانية بيروت.

ويُعد العميد محمد مخلوف أحد أبرز المتهمين بجريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري حيث ورد اسمه في قوائم الشخصيات السورية المتورطة بذلك، إضافة لذكره بالاسم من قبل الشهود في قضية التحقيق بمقتل الحريري.

ولدى عودته إلى سوريا؛ عُين العميد خلوف قائداً لحرس الحدود في منطقة التنف عام 2007 لمدة سنتين، ثم تولى رئاسة “الفرع 235” والمعروف باسم “فرع فلسطين” التابع لشعبة المخابرات العسكرية عام 2009.

ولدى اندلاع الاحتجاجات الشعبية في آذار 2011؛ أصبح العميد خلوف أحد أبرز أعمدة الإجرام في المؤسسة الأمنية، حيث شهد “فرع فلسطين” في الفترة 2011-2014، سلسلة من أسوأ الانتهاكات التي ارتكبها عناصر المخابرات العسكرية في سوريا، من قتل تحت التعذيب وامتهان للكرامة الإنسانية، وغيرها من الممارسات التي يندى لها الجبين. ويعتبر العميد محمد خلوف المسؤول المباشر عن الجرائم التي ارتكبها عناصر الفرع تحت إدراته حتى نقله إلى اللاذقية وتعيين العميد ياسين ضاحي خلفاً له في نيسان 2014.

وقد وثق تقرير صادر عن منظمة هيومن رايتس ووتش (2012) بعنوان “أقبية التعذيب الاعتقال التعسفي والتعذيب والاختفاء القسري في مراكز الاعتقال السورية منذ مارس/آذار 2011”[1] مجموعة من الانتهاكات التي ارتكبها عناصر الفرع بحق المعتقلين تحت إشراف العميد محمد خلوف بحق الرجال والنساء، بما في ذلك الضرب العشوائي والتعذيب الممنهج والتجويع والحرمان من الرعاية الطبية والاعتقال في ظروف سيئة جداً.

وروى أحد المعتقلين الناجين من الفرع (علي بسام عرفات) بعض ما شاهده بقوله: “مع كل يوم تقريباً، كان يتناهى إلى مسامعي من خلال المنفردات المجاورة، أن ستة معتقلين قد فارقوا الحياة، حيث يقوم أحد المعتقلين، ويطلق عليه لقب “الشاويش”، بمناداة السجان عدة مرات، بعبارة “يا سيدي في واحد سلم اللوحات” أي أنه فارق الحياة، وذلك إما بسبب عمليات التعذيب التي تعرض لها من قبل المحققين أو من قبل أحد المعتقلين المتواجدين بيينا -الشاويش- حيث يتلقى هؤلاء الأوامر بتصفية بعض المعتقلين، وكمكافأة لهم يعطونهم زيادة في الطعام، وفي حال مخالفة الأوامر فإن حياتهم تصبح على المحك، وهؤلاء كانوا يبثون الرعب في نفوسنا أكثر من السجانين أنفسهم باعتبار أنهم كانوا يعيشون بيننا….خلال فترة اعتقالي في فرعي (227) وفرع فلسطين (235) في مدينة دمشق، كنت شاهداً على أكثر من (500) جثّة تعود لمعتقلين قضوا تحت التعذيب، كما أنني تعرضت لشتى أنواع التعذيب، ابتداءً من الضرب بالعصي على كامل جسدي أو حتى على الأماكن الحساسة، وانتهاءً باستخدام الكهرباء، وكنت أسمع صوت ضحكات السجانين الذين يشرفون على تعذيبي”.

وأكد أحد المعتقلين السابقين “فرع فلسطين” إصابة بعض المعتقلين بالجنون وفقدان الذاكرة والتركيز جراء التعذيب، وقيام عناصر الفرع بربط بعضهم بأكياس بلاستيكية في أفواههم كلجام، وربطها خلف رؤوسهم حتى يلاقوا حتفهم، من غير أن يقدموا لهم أي رعاية صحية.

كما تم توثيق مقتل عدد كبير من المعتقلين تحت التعذيب في “فرع فلسطين” خلال تلك الفترة من قبل الشاهد قيصر، الذي نشر صوراً تُظهر آثار التعذيب المروع بحق القتلى.[2]

ومن أساليب التعذيب التي اشتهر بها الفرع:

  • التحرش الجنسي والاغتصاب، وإدخال قارورات زجاجية في دبر المعتقل.
  • التعذيب بالصعق الكهربائي في مناطق حساسة من الجسم.
  • المنع من النوم لأكثر من ثلاثة أيام متواصلة.
  • ربط أيدي المعتقل وتعليقه بالسقف وإبقائه واقفاً عدة أيام، وهي طريقة تعذيب يطلق عليها اسم “الشبح”
  • وضع المعتقل داخل عجل سيارة وظهره للأسفل باتجاه العجل، مع تقييد يديه ووضعهما خلف رأسه، ورأسه وقدميه في الدولاب، وضربه حتى ينزف دمه، وهي طريقة تعذيب يطلق عليها “الدولاب”.
  • النوم في غرفة مليئة بالماء لعدة ليال، وفي أجواء البرد القارص.
  • ربط ظهر المعتقل على كرسي معدني متحرك والضغط بشدة على عموده الفقري وأطرافه، ما يؤدي إلى كسر الفقرات، وإحداث شلل مؤقت في الأطراف وارتفاع ضغط الدم، وهي طريقة تعذيب يطلق عليها “الكرسي الألماني”.

كما تم توثيق قتل عدد كبير من الفلسطينيين تحت التعذيب في الفرع نفسه؛ حيث تؤكد الإحصائيات مقتل 520 فلسطيني تحت التعذيب في “فرع فلسكين” منذ مارس 2011 وحتى تموز من عام 2018.

وبالإضافة إلى الجرائم التي وقعت تحت إشرافه في فرع فلسطين؛ فإن العميد محمد خلوف يعتبر أحد أبرز المسؤولين عن تفجير حي القزاز بدمشق، حيث تم تفجير سيارتين مفخختين تحويان أكثر من ألف كيلو غرام من المتفجرات صبيحة يوم الخميس 10/5/2012 أمام فرع الدوريات بدمشق، وبعد لصق التهمة بجبهة النصرة كشفت وثائق مسربة تورط النظام في هذا التفجير الذ قتل فيه أكثر من 70 مدنياً وسقط فيه مئات الجرحى، وألحق أضراراً كبيرة بالمنازل السكنية والمحلات التجارية والمدارس والمعاهد والكليات الجامعية المحيطة بالفرع.

ونتيجة للجرائم التي تم توثيق ارتكابه لها بحق المدنيين؛ فقد تم إدراج العميد محمد خلوف في قوائم العقوبات البريطانية[3] والأوربية[4] والكندية،[5] طوال فترة ترؤسه لفرع فلسطين خلال الفترة 2009-2014.

ملاحظة: هنالك تشابه في الأسماء بين العميد محمد خلوف رئيس فرع فلسطين، واللواء محمد خلوف رئيس هيئة الامداد والتموين، والذي انشق عن النظام عام 2013.

 

 

 

[1]  تقرير المنظمة: https://www.hrw.org/ar/report/2012/07/03/256336

[2] للاطلاع على الصور: https://www.safmcd.com/martyr/index.php?id=7

[3] ترتيبه في العقوبات البريطانية 173

[4] ترتيبه في العقوبات الأوربية 130

[5] ترتيبه في العقوبات الكندية 137