مصيب نمر سلامة – مع العدالة

مجرمون / مصيب نمر سلامة

مع العدالة - مصيب نمر سلامة

مصيب نمر سلامة

معلومات عامة:

مكان الولادة: تل التوت – السلمية – حماه
تاريخ الولادة: 1955
الاختصاص: شبيحة

موقع الخدمة الحالية:

قائد مجموعة شبيحة في السلمية

مواقع الخدمة السابقة:

1- قائد مجموعات شبيحة في السلمية

 

 

 

 

 

ولد مصيب سلامة في قرية تل التوت التابعة لمنطقة السلمية بريف حماه الشرقي، وهو شقيق اللواء أديب سلامة معاون مدير إدارة المخابرات الجوية التي يرأسها اللواء جميل حسن.

ولدى سعي النظام إلى تشكيل مجموعات من الشبيحة الموالية له عام 2011؛ بادر مصيب سلامة إلى تأسيس مجموعة خاصة به، وساهم من خلالها في قمع التظاهرات في مدينة السلمية والتي لم تستمر طويلاً نتيجة عمليات القمع والاعتقال.

وسرعان ما حظي مصيب باهتمام رسمي؛ حيث أخذت مجموعته تتسع بدعم من شقيقه اللواء مصيب سلامة، ونشطت في ريف حماه الشرقي وريف حمص الشرقي بالكامل، حيث قام عناصرها بعمليات الخطف والقتل على الهوية أو الانتماء المناطقي أو الطائفي، دون أي رادع لما تقوم به نظراً للدعم الذي كانت تتمتع به من قبل ضباط المخابرات الجوية، وعلى رأسهم العقيد محسن عباس والنقيب أيهم سلامة.[1]

وتمكن مصيب من إنشاء شبكة من قادة الشبيحة الآخرين في المنطقة، منهم فراس سلامة بن مصيب سلامة، وطلال الدقاق، وعلي حمدان محمود عفيفة، الملقب بـ”الفهد الأبيض”،[2] وعلي حمدان، وإبراهيم الصالح، وطالب بشور الملقب “أبو علي اللبناني” باعتباره أحد سكان جبل محسن في لبنان، وعيسى داوود العسس وشقيقه زهير العسس وعلاء سليم، وظهير بشور،[3] ومحمد منصور، وإياد طيشور، ووليد ديب.

وعبر تلك الشبكة؛ تمكن مصيب سلامة من تجنب الاعتقال أو المحاسبة على الجرائم التي اقترفها، وهو صاحب المقولة الشهيرة التي تردد صداها في حماة وحمص: “الثورة المزعومة هي نقل رؤوس الأموال من أيدي السنة إلى أيدي العلويين، وعملية النقل لم تنته بعد، بل تحتاج إلى وقت طويل وبالتالي فإن الأزمة طويلة جداً”.

ومن هذا المنطلق؛ مارس مصيب سلامة عمليات الخطف والابتزاز، ولم يكتفِ بخطف البشر فقط بل اختطف الشاحنات التجارية بحمولاتها، واستولى عناصره على الماشية والمداجن، كما فاوض مصيب أهالي المعتقلين على إطلاق سراح المعتقلين لديه في سجنه الواقع في قرية تقسيس وتحديداً في منطقة شمال خزان الماء بجوار الفرن، وهو سجن خاص به وغير مرخص من أي جهة حكومية، حيث كان يقتل بعض المعتقلين بعد قبض الفدية من ذويهم، ودون أن يسلم الجثث، والتي كان في بعض الأحيان يحرقها أو يرميها في قنوات الصرف الصحي.

وتم توثيق عدة شهادات لمخطوفين سابقين أو أهالي مخطوفين لدى مصيب سلامة، تفيد بارتكابه جرائم تصفية مخطوفين لديه أو بيعهم لمجموعات أخرى، حيث أفادت الشهادات بالجرائم التالية:

  • قيام المدعو “علي حمدان” وهو من أعوان “مصيب” البارزين، وبناء على أوامر مباشرة من مصيب، بتصفية 3 أشخاص من الطائفة العلوية من قريه “أبو حكفة” في ريف حمص، وحرق جثثهم بعد تصفيتهم وهم رجلان وسيدة.
  • قيام علي حمدان بقتل بائعي أحذية من إدلب، بناء على أوامر من “مصيب” بعد أن صادر ما يحملانه من أموال، ثم أحرق جثتي البائعين
  • قيام المدعو “محمود عفيفة” قائد إحدى مجموعات مصيب سلامة بخطف 4 أشخاص من محافظة إدلب، كانوا يستقلون تكسي صفراء نوع “كيا” بجوار بلدة خنيفيس، واقتيادهم إلى سجن مصيب سلامة لتتم تصفيتهم لاحقاً.
  • قيام مجموعة تابعة لمصيب سلامة بخطف رجل وسيدة من دركوش بريف إدلب، كانا يستقلان سيارة “سوناتا” بيضاء اللون وتصفيتهما.
  • قيام مجموعة تابعة لمصيب سلامة بخطف سيدة مع ابنتها وبرفقتهما سائق من حلب كانوا يستقلون سيارة “سيراتو” فضية اللون، حيث تمت تصفيتهم بعد اغتصاب السيدة وابنتها على الرغم من قيام مصيب سلامة باستلام مبالغ مالية ضخمة مقابل إطلاقها.
  • قيام مجموعة تابعة لمصيب سلامة باختطاف شخصين من محافظة حماه، وقد قبضت مجموعة “مصيب سلامة” فدية مقدارها 11 مليون و500 ألف ليرة، مقابل إطلاقهما، إلا أن المعلومات تؤكد أنهما قتلا.
  • قيام مجموعة تابعة لمصيب سلامة باختطاف 8 أشخاص من قرية عقيربات ومن قرى أخرى تابعة لها ولم يتمكن ذويهم من معرفة مصيرهم حتى الآن.
  • قيام مجموعة محمود عفيفة التابعة لمصيب سلامة باختطاف حاتم مرزوق الإبراهيم، وأوجيل خضر الحداد، اللذين ينحدران من محافظة الرقة، ومازال مصيرهما مجهولاً وجاءت عملية الاختطاف بعد العثور على مبلغ 6 ملايين ليرة سورية كان الضحايا في طريقهم لدفعها إلى شركة “سادكوب”.
  • قيام مجموعة تابعة لمصيب سلامة باختطاف كل من: طارق حسن النجمان، وحسين محمد خالد محمديه، ومحمد أحمد الحجي، وعلي أحمد الحجي، ومحمد خالد الحسين”، وجميعهم من مدينة إدلب كانوا محتجزين في منزل تعود ملكيته إلى محمود عفيفة، وقد تعرضوا لأسوأ أنواع التعذيب في سجن مصيب سلامة في قرية خنيفيس.
  • قيام مجموعة تابعة لمصيب سلامة بتأجيج أهالي السلمية ضد اللاجئين عن طريق خطف فتيات ونساء من المدينة واتهام اللاجئين بذلك والتحريض على طردهم من السلمية.

وسرعان ما امتدت عمليت الخطف والقتل إلى صفوف عصابات الشبيحة الأخرى، ونتج عن ذلك تفشي حالة من الفلتان الأمني، حيث اندلعت صراعات مسلحة بين عصابات الشبيحة، وفي إحدى الحالات؛ قامت مجموعة تتبع لمصيب سلامة بقتل ثلاثة أشخاص وجرح آخرين من آل سنكري وآل قاسم، ليقوم أهالي القتلى من آل السنكري وبيت قاسم بقطع طريق حماة ورفض دفن قتلاهم قبل تسليم القتلة وكف يد مجموعة مصيب سلامة عن مدينة سلمية، لا سيما أنّ القتلى لهم صلة قرابة بعائلة بيت عوض التي تعد من أكبر عوائل مدينة السلمية، وتعاطفت مع هذه المجموعة باقي عوائل السلمية بعد أن ضاقوا ذرعاً بجرائم عصابة بيت سلامة، مما اضطر وزير الداخلية ووزير المصالحة والمحافظ للتدخل بأمر من بشار الأسد، حيث تم ترحيل عائلة مصيب سلامة من المدينة إلى قرية ضهر المير وهي القرية التي ينتمي إليها آل سلامة بالأساس.

ولم يكتفِ مصيب سلامة ومجموعته بعمليات التشبيح في مناطق السلمية، بل قاموا، وبدعم من المخابرات الجوية، بإنشاء حاجز بالقرب من تقسيس وهو الحاجز الذي اشتهر لاحقاً باسم “حاجز المليون”،[4] وذلك نسبة للقيمة المبالغ فيها من الإتاوات التي يطلبها عناصر ذلك الحاجز، ما أدى في بعض الأحيان لصدامات مع قوات النظام نظراً للتجاوزات الكبيرة والكثيرة التي كان يقوم بها مصيب سلامة ومجموعته على ذلك الحاجز.

ومن ضمن جرائم مصيب سلامة تبادل المختطفين مع الشبيح طلال الدقاق الذي تربطه علاقة وثيقة بالعميد سهيل الحسن، أو التمتع بتصفية بعض المعتقلين من خلال إطعام لحمهم إلى أشبال أسود في مزرعته الخاصة.

جدير بالذكر أن مصيب سلامة يتمتع بحصانة كاملة نظراً لدعم شقيقه اللواء أديب سلامة، ولا يزال يعتبر نفسه فوق القانون.

 

 

[1] ابن اخت مصيب سلامة، يقوم بتصريف مسروقات مصيب وبيع المخطوفين إلى عصابات الشبيحة في الساحل السوري.

[2] تم اعتقاله من قبل قوات النظام، بسبب جرائمه وفساده ومن المتوقع تنفيذ حكم الإعدام به خلال الأيام القليلة المقبلة.

[3] اعتقلته قوات النظام لمدة أسبوع بعد أن وجدت بداخل سيارته 3 جثث لمدنيين، وقامت بعد ذلك بإطلاق سراحه.

[4] أطلق السوريون على الحواجز المشابهة لحاجز مصيب سلامة لقب حاجز المليون، حيث يتواجد عدة حواجز أخرى بنفس اللقب نظراً لما يطلب فيها من إتاوات باهظة، وقامت قوات النظام بإغلاق بعضها نتيجة ممارساتها.